من صغري كان يوجد بداخل قلبي حلم بحياة مدهشة. حياه مليئة بالحب، والوفرة، والحرية.

حياه اختبر فيها السعادة في كل لحظة.

اختبرت جزءا كبيرا جميلا من هذا الواقع، العائلة المحبة والدعم القوي، ولكن مهلا..

فلم أكن انا!

كان دافعي للتطور هو السعي وراء الكمالية هربا من كل شيء أخاف منه.

نعم، فأغلب اهل الأرض حاليا يعيشون بوعي الخوف وهو دافعهم ومحركهم.

لم أدرك وقتها كيف تشربت هذا الوعي من المجتمع ليتشكل غطاء كثيف على قلبي، منعني من معرفة حقيقتي والتعبير عنها.

درست واجتهدت كثيرا وتخرجت من كلية الهندسة ثم سافرت للخارج لأعمل في هذا المجال سنين طويلة.

كنت اعمل بجد يوميا ولم اكتف، بل حضرت دراسات عليا ولا أستطيع ان أصف لك بالكلمات كم كان ذلك ثقيلا على قلبي!

كم كان ذلك مرهقا لروحي ومسمما لجسدي. فأنا أعيش حياة ليست لي، رغم جميع النجاحات التي حققتها!

دائما كنت اسأل، الى متى ستضيعين عمرك وراء شاشة الحاسوب وانت لست سعيدة؟!

وفهمت ان السعادة ليس لها أي علاقة بالأحداث الخارجية ولا باي انجاز حققته. بل هي شعور موجود داخل قلبي باللحظة عندما اكون سائرة في اتجاه حقيقتي.

الي ان تنفست روح الحياة وعرفت خلال أحد المحاضرات انني امتلك مواهب ورسالة في قلبي. ومن وقتها لم أتمكن التوقف عن دراسة وتعلم كل شيء عن علم النفس والتطوير الذاتي.

وأدركت أخيرا ان حلم الحياة السحرية الذي كان بقلبي هو ممكن، ومتاح لي إذا اخترت مسار روحي وحقيقتي. وان رحلتي في الحياة هي ان احقق كل حلم زرع بداخل قلبي.

و تعهدت ان امشي في هذا الطريق مهما كلفني الامر لأنني احسست هنا فقط ان لدي حياه حقيقية.

وأدركت ان وراء هذا الشغف الرهيب هو مهمتي في الحياة.

قضيت سنوات اتعلم وأطبق يوميا ما تعلمته، فكانت تسقط عني طبقات كثيفة من الخوف والقيود يوم تلو الاخر.

خضت تجارب عميقة داخل نفسي مراقبة للتغيير الذي يحدث في عالمي الخارجي. ففهمت قانون السبب والنتيجة وتعلمت ادق الاسرار التي جعلتني اغير حياتي جذريا.

تخليت عن كل ما هو غير حقيقتي وتحديت أعمق مخاوفي لأعبر منها لنظام الحب الذي يحكم هذه الحياة.

ولأشهد على الحلم بداخل قلبي الذي أصبح واقعا اعيشه!

قررت تأسيس هذه الرسالة والتفرغ لها لخدمتك ومساعدتك على التحرر.

وهذه هي حياة احلامي..

أن أنير لك الطريق كي تعيد برمجة سيكولوجيتك من وعي الخوف لوعى الحب فتصبح حياة احلامك واقعك.